منذ ثلاثة أيام وتعاني بعض مناطق بلوشستان من موجة فيضانات وسيول غزيرة، وقد غمرت مياه الأمطار مساكن المواطنين البلوش مما ألحقت بهم أضراراً كبيرة.
فالتغطية الإعلامية الخجولة لوزارة الإعلام الإيراني لمشاكل المواطنين البلوش ومعاناتهم جراء الفيضانات، أثارت انتقادات واسعة من قبل النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
أفادت حملة نشطاء البلوش، أن هطول الأمطار الغزيرة منذ بداية الأسبوع المنصرم، تسببت بفيضان عدد من أنهار محافظة بلوشستان، وانقطاع الطرق المؤدية إلى العديد من القرى، كما أنها تسببت بخسائر في بعض الممتلكات والمنشآت.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة من قبل المسؤولين المحليين يوم الثلاثاء 24 يناير، تم إخلاء 3 قرى تابعة لمدينة جابهار حتى هذه اللحظة، وتعرض 167 منزلا (بنسبة أكثر من 60 بالمئة) للتدمير في كلٍ من المدن التالية: كنارك، دلكان، نيكشهر، بنت، فنوج، جابهار، مهرستان.
وقد تم الإعلان عن إجلاء 1435 مواطن بلوشي، من جنوب المحافظة، وإسكانهم في خيام تابعة للهلال الأحمر بسبب تدفق الفيضانات داخل منازلهم.
ووفقا لبيان مدير عام مكتب إدارة الكوارث والأزمات بمحافظة بلوشستان، ، على الرغم من الأضرار الكبيرة الناجمة عن الفيضانات، “لا توجد حالات وفاة.”
لكن من جهة أخرى، عدم التغطية الإعلامية الحقيقية لمعاناة المواطنين البلوش، أثارت موجة من الانتقادات والاعتراضات.
الناشط والمغرد نويد برهان زهي، من محافظة بلوشستان أصبح مصدر خبري للعديد من مستخدمي التويتر حيث أنهم يتلقون أخبار و مقاطع وصور المتضررين والأضرار الناجمة من الفيضانات والسيول في بلوشستان من حسابه الخاص ويتساؤلون لماذا الإعلام الإيراني يسلط الضوء فقط على مشاكل الحاصلة في طهران وعدد من المناطق المحددة دون الأخرى.
