إنعدام المياه يثير استياء أهالي قرى دشتياري في بلوشستان وحصة الفرد 15 لتر في اليوم!

0
609

قال النائب البرلماني عبدالغفور ايران نزاد: من المؤسف أن 90 بالمئة من أهالي قرى مدينة جابهار يعانون من شح المياه، ويتم تزويدهم بالماء عبر الصهاريج يوميا على حسب الحصص المائية الموزعة لكل شخص أي ما يعادل 15 لتر للفرد! في حين أن مدينة جابهار الساحلية تقع على المحيط الهندي.

أفادت حملة نشطاء البلوش الحقوقية نقلا عن نداء زاهدان، ضمن تصريحات النائب عن مدينة جابهار: كيف يمكن القبول أن مواطن قروي يعيش على 15 ليتر من المياه يوميا ويستخدمه للشرب و الأكل والاغتسال ولأمور أخرى دون أي مشكلة أو كارثة تهدد سلامتهم.

وتابع قائلا: منذ سنوات و أهالي مقاطعة دشتياري-جابهار يعانون من أزمة مياه حقيقية وجفاف وموجات الغبار و الأتربة، دون وجود أي جهة تتحمل المسؤولية.

كما أن عضو لجنة الزراعة والمياه والموارد الطبيعية في البرلمان ضمن إشارته عن أمل أهالي المنطقة بانتهاء أزمة المياه والزراعة مع بناء سد زيردان، مؤكدا أنه مع الأسف الشديد المياه الراكدة خلف السد تتبخر دون الاستفادة منها.

كما طالب السيد عبدالغفور بفتح بوابات سد زيردان حيث أنه صرح بأن أهالي نواحي بلان ودشتياري والمركزي يطالبون بفتح بوابات السد حتى تصل المياه إلى قرية كلاني ليتمكنوا من حفظ المياه في حفر مكشوفة أُعدت كمخازن ، تستخدم لشرب البهائم والغسيل وبعض الأحيان يشرب منها الأهالي!.
وتابع أنه تمت اتصالات ومتابعات عديدة مع المسؤولين على مستوى المحافظة والدولة، لفتح بوابات السد كل ثلاثة أو ستة أشهر لكن لم يتحقق هذا المطلب حتى الآن.

وواصل السيد عبدالغفور قوله : من واجب الحكومة توفير أبسط أساسيات الحياة كالمستشفيات والطرق المعبدة والكهرباء والماء والتعليم، لا أن ينتظر أهالى القرى الأمطار لتوفير مياه شربهم، ويمكن حل مشكلة المياه والزراعة بإنشاء محطة تحلية مياه.
وأردف أن أكثر من 10 شركات خارجية و من داخل ايران أعلنوا رغبتهم بإنشاء محطة تحلية مياه، لكن مع الأسف الشديد، هناك العديد من العقبات التي تعترض استثمار القطاع الخاص في هذا المجال، كما أن بعض الجهات لأسباب مجهولة تمنع من توفير وتأمين مياه الشرب لقرى مدينة جابهار.

كما طالب النائب البرلماني عن مدينة جابهار، فتح معبر ريمدان الحدودي- بين ايران وباكستان- لنقل البضائع وعبور المسافرين، وأضاف على المسؤولين إنشاء البنية التحتية اللازمة لانعاش الاقتصاد وحل مشكلة البطالة في هذه المنطقة الحدودية وعدم تعطيل مصالح الشعب خلف الأبواب الموصدة للمعبر الحدودي.

كما قال أن مياه شرب مدينة جابهار (الاقتصادية) منذ 20 عاما يتم توزيعها على حصص بالتناوب بين أحياء المدينة ومازال مستمرا حتى يومنا هذا.
كما أن محطة مياه شرب قرية بلان لم تستكمل بناءه منذ سنوات بسبب عدم وجود الميزانية اللازمة.
وأكد السيد عبدالغفور: الحل الوحيد لمشكلة مياه الشرب والزراعة في جنوب سيستان وبلوشستان، وخصوصا الدائرة الانتخابية لمدينة جابهار ونيكشهر وقصرقند وكنارك هو إنشاء محطة تحلية مياه البحر وستحل أزمة المياه في مدينة جابهار وقراها.

وقد صرح كل من وكيل محافظ محافظة بلوشستان و قائم مقام الخاص لمدينة جابهار أن 120 ألف نسمة من مجموع 300 ألف نسمة من سكان مدينة جابهار يسكنون في المدينة والباقي يقطنون في القرى.

وقد أكد أحمد علي موهبتي: 77 بالمئة من سكان مدينة جابهار يستخدمون مياه شرب غير صحية ويعانون من مشاكل عديدة.
وأضاف:أن ما يقارب 400 قرية من قرى مدينة جابهار يتم توزيع مياه الشرب عليهم من خلال اسطول صهاريج مكون من 36 سيارة نقل متصدئة ومتهالكة، حيث أن نصيب الشخص في اليوم الواحد 15 لتر فقط!