حتى المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران تجاهلت السجين السياسي البلوشي.

0
603

أسماء جهانغير المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران، ضمن خطابها الأخير للحكومة الإيرانية، طالبت بالإفراج عن سجناء العقيدة والرأي والسياسيين ومتابعة وضع المضربين عن الطعام في سجون إيران، دون ذكر السجين السياسي البلوشي صابر ملك رئيسي الذي أضرب عن الطعام بسبب تعرضه المكرر للضرب والإهانة والشتم من قبل مسؤولي سجن أردبيل المركزي دون أي سبب أو مبرر قانوني.

أفادت حملة نشطاء البلوش الحقوقية، أن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران، عبر رسالة تم نشرها على موقع الأمم المتحدة، أشارت إلى ثمانية سجناء سياسيين مضربين عن الطعام في سجون مختلفة داخل إيران، وقالت ” بسبب إضرابهم الطويل عن الطعام أن وضعهم مقلق جداً وسيئ للغاية”
وفي خطوة صادمة من السيدة أسماء جهانغير،حيث أنها لم تتطرق في رسالتها إلى ذكر سجين سياسي بلوشي من أهل السنة من ضمن السجناء الذين أضربوا عن الطعام!
وقد اكتفت بذكر سعید شیرزاد، علی شریعتی، محمدرضا نکونام، حسن رستكاری مجد، مهدی کوخیان، نزار ذکا و محمد علی طاهری و آرش صادقی.
رغم اختطاف صابر ملك رئيسي من قبل الأجهزة الأمنية وهو مادون سن ال 17 من عمره للضغط على شقيقه ليسلم نفسه للسلطات كما أفاد بذلك ، إلا أن السجين ملك رئيسي لم يُذكر في رسالة السيدة أسماء جهانغير ضمن المعتقلين المضربين عن الطعام.

علاوة على ذلك،فإن أسباب إضراب صابر ملك رئيسي عن الطعام تختلف كليا عن أسباب باقي سجناء الرأي المذكورين أعلاه، وقد أضرب عن الطعام بسبب تعرضه المكرر للضرب والإهانة والشتم، دون أي مبرر قانوني من قبل مسؤولي وعناصر حرس السجن.
وقد شرح في رسالته الموجهة لرئيس الجمهورية الإيرانية وإدارة السجون، عن أوضاعه المأساوية في السجن مطالبا بإعادة النظر في وضعه بالتدخل لإنهاء معاناته.
فعلى الرغم مما يتعرض له من المعاناة و الأذى في السجن، إلا أن السيدة أسماء جهانغير المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران لم تذكر إسمه في تقريرها!

فأسباب عدم تطرق السيدة جهانغير لوضعية صابر ملك رئيسي غير معروفة، لكن من المرجح عدم إطلاعها عن وضعه، ففي حال صحة هذه الفرضية فإن ذلك يدل على أن السيدة جهانغير ليست ملمة بما فيه الكفاية لقضايا مهمة عن حالات انتهاك حقوق الإنسان في إيران.