مرة أخرى تم تمديد فترة الاعتقال الإداري لعالمين دين من أهل السنة البلوش، المحتجزين في سجن زاهدان المركزي.
أفادت حملة نشطاء البلوش الحقوقية، أن العالمين السنيين الشيخ أمان الله البلوشي و الشيخ الحافظ عبدالرحيم كوهي تم اعتقالهم بتاريخ 19 نوفمبر 2015.
وتم احتجازهما لمدة 4 أشهر في زنازين الاستخبارات، ووجهت إليهما تهم ارتكاب الجرائم الأمنية وتهديد الأمن القومي، كما أنهما أُجبرا بالاعتراف على الجرائم تحت التعذيب، وبعد ذلك تم نقلهم إلى سجن زاهدان المركزي.
وقد أكد الشيخين بعد نقلهم إلى السجن العام المركزي أنهم تعرضوا للتعذيب في زنازين الاستخبارات الإيرانية.
وفي هذا الشأن قال الشيخ أمان الله البلوشي: “قبل اسبوع من إجباري بالاعتراف على التهم الموجهة لي أمام مجموعة علماء دين، تم تعذيبي بالجلد بواسطة سلك حديدي من رأسي إلى أخمص قدمي، حيث أنني لم أستطع المشي أو الجلوس لعدة أيام”
وأردف قائلا: لكل انسان حد من التحمل وبعده لا يستطيع الصمود، واضطررت باعتراف ما يريدونه مني.
وأفاد مصدر مطلع: ” أن حكم تمديد الاعتقال الإداري قد صدر بأمر من محقق ملفهم (حاج شاه نظري) حيث يتم تمديد الفترة كل شهر، ومع المراجعات المتكررة لذوي السجينين، في كل مرة يقال لهم أن الملف لم يكتمل بعد”.
وكما أضاف المصدر نفسه: أن أحد منتسبي وزارة الاستخبارات الإيرانية هدد الشيخين أمان الله وحافظ عبدالرحيم بأنه قد صدر حكم اعدام قطعي بحقهم وسيتم تأكيده من قبل المحكمة العليا في البلاد.
وقد ناشد المصدر المطلع المواطنين البلوش والنشطاء بالتحرك و الدفاع عن الشيخين قبل فوات الأوان.”
وجدير بالذكر أن الشيخين منعا من الحق في توكيل محام وتوفير فرصة محاكمة عادلة ونزيهة لهما.
