التعرف على هوية البلوش المعتقلين الذين تم اتهامهم بقتل قاضي في سراوان

0
462

تم التعرف على هوية ثلاث معتقلين من البلوش، تم اتهامهم بقتل قاضي واغتيال الشيخ علي دهواري.
أفادت حملة نشطاء البلوش، أنها تمكنت من التحقق من هوية ثلاث سجناء بلوش وقد تم اعتقالهم في تاريخ 5 ديسمبر 2016 بتهمة قتل قاضي واغتيال الشيخ علي دهواري في سراوان، وهم إحسان دلشادي (ملك زاده) ابن نور محمد يبلغ من العمر 20 عاما، فرشيد ملك زاده ابن شريف و عبدالباسط ريغي.

واعتبرت المصادر الأمنية والقضائية في محافظة سيستان و بلوشستان أن هؤلاء المعتقلين الثلاثة هم العنصر الرئيسي في عملية قتل القاضي، وأضافت أنهم اعترفوا أيضا باغتيال عالم دين سني وتخريب برج للاتصالات.

نظرا لإفادات شهود العيان، الذين شاهدوا هؤلاء المعتقلين برفقة عناصر الاستخبارات في موقع اغتيال الشيخ علي دهواري لتصوير فيلم وثائقي في “اسبوع الوحدة”، يتضح جليا أن ماصرحت به تلك المصادر الحكومية، أن المقصود من عالم دين سني هو الشيخ علي دهواري.
الشيخ علي دهواري مدير مدرسة الإمام بخاري للعلوم الشرعية وخطيب جامع الصديقيه في سراوان،وقد كان من كبار العلماء في المنطقة ومعروف بمعارضته للنظام الحاكم، وقد شارك في العديد من جلسات المناظرة مع شيوخ دين الشيعة التي كانت تنظمها الحكومة الإيرانية تحت مسميات ومناسبات مختلفة، فتم اغتياله في اكتوبر 2008 ، بعد استهدافه بعدة طلقات نارية من قبل شخص مجهول كان يستقل دراجة نارية.

و أفادت مصادر مطلعة من أقارب المعتقلين أن التهم الموجهة “عارية عن الصحة ومحض كذب” وقد جرى اعتقالهم بتهمة تخريب برج الاتصالات.

حيث أنه في يوليو 2013 أجرت شركة ايرانسل للاتصالات مسابقة عبر الرسائل النصية تحتوي على إهانة لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله و أنه من الذين خدعهم الشيطان.
مما أثار حفيظة أهل السنة وعلمائهم ومفكريهم في ايران ، وقوبل تجرُأ الشركة على مقدسات أهل السنة بردة فعل قوية، إلى حد مقاطعة الشركة وحرق شرائحها، وهاجم مجهولون برج اتصالات تابع للشركة في سراوان وقاموا بتخريبه.
وأكدت المصادر المطلعة أن “احسان دلشادي كان يبلغ من العمر 12 سنة حين قتل القاضي كريمي، فكيف لطفل ذو 12 عاما يقوم بقتل قاضي؟!
كما أنهم قالوا: ” أن احسان دلشادي (ملك زاده) وفرشيد ملك زاده من عائلة معروفة في سراوان، ومنذ سنوات وهم يعملون في التجارة في مدينة سراوان ولم يكونوا هاربين، فكيف يمكنهم أن يرتكبوا جريمة كهذه دون خوف ويعيشون طول هذه السنوات أمام أعين الأجهزة الأمنية مشغولين بتجارتهم!

وأضافت تلك المصادر: ” أنه قبل أسبوع تم أخذهم إلى موقع اغتيال الشيخ علي دهواري لتسجيل فيلم وثائقي من قبل جهاز المخابرات، حيث أنهم لم يعرفوا الموقع الدقيق لاغتيال الشيخ وكانوا يستفسرون من الأهالي عن الموقع-فكيف يعترفون باغتياله وهم لا يعرفون موقع الاغتيال، إلا اذا كان الاعتراف تحت التعذيب!-”
فبعد أن نشرت الجهات الحكومية خبر اتهامهم بقتل القاضي في الإعلام، تم إضافة اتهام اغتيال الشيخ علي دهواري على تهمهم السابقة.
جدير بالذكر أن الشيخ عبدالصمد ساداتي مفتي و خطيب أهل السنة في مدينة سراوان، خلال خطبة الجمعة في الشهر الماضي انتقد عدم اعتقال قاتلي الشيخ علي دهواري بعد مرور أكثر من سبعة أعوام على عملية الاغتيال، وكذلك كوكبة من علماء أهل السنة البلوش تطرقوا لهذا الموضوع كالشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي.